تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال زيارة غير معلنة أداها لمطار تونس قرطاج اليوم الاثنين غرة أفريل 2024 عن جملة من التجاوزات التي تشهدها الخطوط التونسية ومن بينها ملفات الانتدابات المدلسة والتي بلغت حوالي 137 عونا وإطارا تم انتدابهم بشهائد مدلسة من جملة 2400.
وأفاد رئيس الجمهورية أن عدد الانتدابات بشركة الخطوط التونسية بعد الثورة ارتفع من 700 الى 2400 مشيرا إلى أن 82 بالمائة من مداخيل الشركة توجه إلى الأجور وفق قوله.
كما أشار سعيّد إلى وجود من تم انتدابهم للعمل في تونس ليتم في ما بعد الحاقهم بشركات في الخليج مضيفا أن هنالك أيضا من تم تجديد إلحاقها للعمل في الخليج وعون بالخطوط التونسية ينتفع بإجازات لأداء مناسك العمرة ثلاث مرات شهريا مع مجموعة من الأشخاص في حين أنه يقوم بأعمالا أخرى وفق قوله.
وفي سياق آخر, دعا سعيد إلى إنهاء العمل بعقود المناولة في شركة الخطوط التونسية، مبينا أن الأعوان العاملين بعقود المناولة يتقاضون أجورا زهيدة في حدود 570 دينار ،بينما يتقاضى أصحاب شركات المناولة مقابلا ماليا كبيرا عن كل عون يصل إلى 1400 دينار.
واعتبر رئيس الجمهورية أن العمل بعقود المناولة هو نوع من العبودية ومتاجرة بعرق الأجراء، مشيرا إلى أن كل شخص يسعى لتجويع العمال هو مجرم ولابد من ملاحقته.
وجدد رئيس الدولة، تأكيده على، أنه لن يتم التفريط في المؤسسات والمنشآت العمومية، ولا شيء يحول دون أن تكون مؤسسات متوازنة ماليا بعد تطهيرها وبعد استرجاع الأموال التي نُهبت منها.