لا إصابات إلى حد الآن بـ “كورونا ” بالجوامع والمساجد أو انتقال العدوى داخلها

قال مدير عام المعالم الدينية والاطارت المسجديّة بوزارة الشؤون الدينية، سامي القاسمي، اليوم السبت، إنه لم يثبت الى حد الآن تسجيل أية إصابات بفيروس كورونا المستجد بالجوامع والمساجد أو انتقال العدوى داخلها، وذلك بفضل جملة الاحتياطات المُعتمدة ومختلف الاجراءات التي تم وضعها للتوقي من هذا الفيروس.
وأوضح سامي القاسمي، في تصريح لـ »وات »، أنه في صورة انتشار الفيروس بأية جهة كانت فإن قرار غلق الجامع لا تتخذه وزارة الشؤون الدينية، وإنّما يكون وفق ما ترصده اللجان العلمية الصحية بكل ولاية ومدى انتشار الفيروس بكل منطقة، مشيرا إلى أنه تمّ خلال الفترة الأخيرة تعليق صلاة الجمعة بمعتمديّة الحامّة وبعض الجوامع بمعتمدية جبنيانة وذلك بعد الارتفاع المُسجّل لعدد المصابين بالفيروس بالمعتمديتين.
وأضاف أن عمليّات الغلق لا تستغرق إلا بعض الوقت إذ يُعاد الفتح مباشرة بعد أعمال التعقيم والتنظيف وبموافقة نفس الجهة التي أذنت بالغلق، مذكرا في هذا الصدد أن أول قرار غلق للجوامع تمّ اتّخاذه أواخر شهر جوان عندما تمّ تسجيل إصابة بفيروس كورونا في منطقة وشتاتة التابعة لمعتمدية نفزة من ولاية باجة لشخص قادم من الخارج وكان من بين الأماكن التي زارها جامع المنطقة.
وأبرز القاسمي ان مهمة اللجان الجهويّة العلميّة الصحيّة التي تم بعثها هي متابعة ورصد الوضع الوبائي بالجهات وتقدير الموقف واتخاذ الاجراءات الضرورية الإجراءات وذلك بالتنسيق مع الولاة والسلط المحليّة على غرار ما حصل في الحامّة والحامّة الغربيّة وجبنيانة.
وأشار، من جهة أخرى، إلى مواصلة تطبيق البروتوكول الصحي الذي تم وضعه منذ شهر جوان المنقضي، مبرزا أن وزير الشؤون الدينيّة أسدى التعليمات الواضحة لمختلف المديرين الجهويين وعبرهم إلى الوعاظ والواعظات لمضاعفة الجهد في هذا الإطار بالتعاون مع الإطارات المسجدية للتوعية والتذكير بالالتزام بالتوصيات حفاظا على صحة المواطن ومساهمة في المجهود الوطني لمحاصرة هذا الوباء.
وحول التزام المصلين بما جاء في البروتوكول الصحي، بين القاسمي أن عملية الاحترام تتفاوت بين شخص وآخر وحسب الوضع الوبائي بين منطقة وأخرى، مشيرا إلى أن عدم الالتزام يشمل بالأساس عدم ارتداء الكمامة الواقية وعدم تحقيق التباعد عند الصلاة وكذلك عدم إحضار السجادة الشخصيّة.
وبمناسبة عودة النشاط العادي بالكتاتيب بالتزامن مع العودة المدرسيّة، ذكر مدير عام المعالم الدينية والاطارت المسجديّة بوزارة الشؤون الدينية أن الوزارة قامت بتحيين الدليل الصحّي الخاص بالكتاتيب وذلك بالتنسيق مع اللجنة العلميّة وإدارة الطب المدرسي بوزارة الصحّة وعلى ضوء « البروتوكول الصحّي الخاص بالعودة المدرسية والجامعيّة 2020 / 2021″.
وقال إن هذا التحيين شمل نقطتي عدم إجباريّة التباعد وارتداء الكمامات الواقية بالنسبة للأطفال دون 12 سنة، مذكرا بأن وزارة الشؤون الدينية قد أعدت خلال شهر جوان الماضي دليل شروط حفظ الصحّة للتوقّي من الإصابة بفيروس كورونا بالكتاتيب بمناسبة استئناف النشاط استثنائيّا خلال الصيف لاستكمال برنامج السنة التحضيرية أساسا خاصّة مع ما تمّ تسجيله حينها من استقرار الوضع الصحّي بالبلاد أين تم التنصيص على جملة من الإجراءات الوقائيّة سواء منها ما يتعلّق بالمؤدّبين والمؤدّبات أو الأولياء والأطفال أو بفضاء الكتّاب وتجهيزاته.
ويذكر أن من بين هذه الاجراءات غلق الميضات ودورات المياه واحترام التباعد الجسدي عند دخول المسجد وتجنب الازدحام واحترام مسافة لا تقلّ عن 1 متر بين المصلّين مع التباعد بين الصفوف والتقيد بالعلامات المحددة لمكان كلّ مصلّ ووجوب ارتداء كمامة واقية بالنسبة لكل مصلّ تغطي الأنف والفم ووجوب إحضار كلّ مصلّ لسجاد خاص به فضلا عن تعليق الدروس والمحاضرات وسائر الأنشطة المعتاد تنظيمها بالمعالم الدينية وتخفيف صلاة الجمعة بحيث لا تتجاوز الخطبتين .

وات

Related posts

قضية ‘برندق’ .. إيقافات على ذمة الأبحاث

تونس الأولى مغاربيًا والثانية عربيًا في إهدار الغذاء

دفن متوفي في جريمة قتل بهوية شخص آخر على قيد الحياة!